ويأتي إنجاز هذه العملية ذات الطابع الاستراتيجي، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانسجاما مع توصيات لجنة الاحصاء التابعة للامم المتحدة، حيث ستمكن من إعطاء صورة حقيقية حول السكان والسكنى.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت مساعدة المشرف العام الإقليمي على عملية الإحصاء بإقليم طاطا، الهاشمية ماليكي، أنه تم على مستوى إقليم طاطا، تعبئة 174 مشاركا بينهم 127 باحثا، 43 مراقبا، و 4 مشرفين، وذلك لضمان نجاح هذا الاستحقاق الوطني الممتد إلى غاية الـ30 من الشهر الجاري.
وأضافت أن عملية تجميع المعطيات لدى الأسر بإقليم طاطا تمر في ظروف جيدة، مؤكدة أنه تم تسخير كافة الوسائل المادية واللوجيستية الضرورية من بينها توفير 43 سيارة لحسن تنظيم الإحصاء العام للسكان والسكنى.
وأشادت السيدة الهاشمية في هذا الصدد، بحفاوة الاستقبال الذي خصصته الأسر لفرق البحث الميدانية، مذكرة أن هذه الأخيرة تعرفت يومي 30 و31 غشت الماضي على مناطق اشتغالها وتمكنت من تحيين المعطيات الخرائطية قبل الانطلاق الرسمي لتجميع المعطيات.
يذكر أن عملية تجميع المعلومات من الأسر، في إطار العملية السابعة للإحصاء العام للسكان والسكنى، تشهد تعبئة 55 ألف من الموارد البشرية (باحثين ومراقبين ومشرفين جماعيين) على الصعيد الوطني.
وتشهد العملية تنوعا من حيث فئات المشاركين، حيث يشكل حاملو الشهادات والطلبة نسبة 60 في المائة من هؤلاء، كما أن 32 بالمائة منهم من نساء ورجال التعليم ، بينما يشكل موظفو الإدارات والمؤسسات العمومية والعاملون في القطاع الخاص ومتقاعدو الوظيفة العمومية بنسبة 8 في المائة.
وستتيح هذه العملية الوطنية الكبرى، التعرف على المؤشرات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية لمجموع الساكنة، بما في ذلك المجموعات السكانية الخاصة من قبيل الرُّحل أو الاشخاص دون مأوى.