بالجماعة القروية الجوامعة، التي تعتبر إحدى الجماعات الترابية المكونة لإقليم الفحص أنجرة، تتم تعبئة الفرق المسؤولة عن هذه العملية، تحت إشراف المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط، إلى غاية 30 شتنبر الجاري، لإنجاح هذا الإحصاء، والذي يجرى تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ووفقا لتوصيات اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، والذي ينتظر ان يوفر صورة حقيقية للسكان والسكنى.
وتتميز هذه العملية واسعة النطاق، منذ انطلاقتها يوم 1 شتنبر، بالتزام قوي وتعاون ملحوظ من قبل المواطنين، بفضل الحملة التوعوية التي قامت بها المندوبية السامية للتخطيط، والتي ركزت بشكل خاص على أهمية التفاعل الإيجابي للمواطنين، إلى جانب الدعم الكبير للسلطات الإقليمية والمحلية في إنجاح هذا الورش الوطني.
ويتميز إقليم الفحص أنجرة، الذي يتكون من سبع جماعات ترابية، بطابعه القروي بامتياز، حيث يشكل تحديا لفرق البحث الميداني الخاصة بالإحصاء، بالنظر إلى تشتت تجمعاته السكانية، ووجوده في الجانب الغربي من سلسل جبال الريف، وصعوبة تضاريس بعض مناطقه.
بالرغم من هذه التحديات، عاينت وكالة المغرب العربي للأنباء عن كثب التعبئة الكاملة لفرق الإحصاء (الباحثون، المراقبون، المشرفون الجماعيون) على مستوى جماعة الجوامعة، وهم يقصدون المنازل لجمع المعطيات، حيث تفاعلت الأسر إيجابا مع الأسئلة، من أجل ضمان نجاح هذه العملية الاستراتيجية.
وشدد المشرف الجماعي، بومنكَر عصام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن جمع المعطيات من الأسر بجماعة الجوامعة، كغيرها من الجماعات بالإقليم، سبقته عملية استطلاع للتضاريس وتحديث للخريطة يومي 30 و 31 غشت الماضي، وهي العملية التي جرت في ظروف جيدة، مبرزا التعاون الوثيق للسلطات المحلية والاستقبال الجيد من قبل السكان لفرق الإحصاء.
من جانبها، أشارت المشرفة الإقليمية بالفحص-أنجرة، خديجة لبطيط، إلى أن عملية جمع المعطيات من الأسر على مستوى جماعة الجوامعة تجري في ظروف جيدة، مرحبة بالتفاعل الإيجابي من جانب الساكنة مع القائمين على هذه العملية.
وأوضحت في هذا الصدد أن الأسئلة المطروحة ترتبط بشكل خاص بالخصائص الديموغرافية للأسرة (الحالة العائلية، الجنس، المستوى التعليمي، وغيرها)، فضلا عن مؤشرات أخرى تتعلق بالصحة وغيرها الكثير.
وأكد العديد من المواطنين، الذين تواصلت معهم وكالة المغرب العربي للأنباء، على انخراطهم في هذه العملية، مشددين على أهمية توفير المعلومات الدقيقة لتوفير صورة واضحة للمسؤولين ولأرباب القرار حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالإقليم من أجل اتخاذ القرارات الصحيحة والفعالة.
يذكر أنه على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تمت تعبئة أزيد من 6130 باحثا ومراقبا ومشرفا، وتعبئة أزيد من 760 عربة، لاسيما في المناطق القروية والأحياء الحضرية وشبه الحضرية النائية، بتنسيق وثيق مع السلطات الجهوية والإقليمية والمحلية، لتهيئة الظروف المواتية لنجاح عملية الإحصاء.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإحصاء يكتسي أهمية في توفير المعطيات الدقيقة لتوفير صورة واضحة من أجل تخطيط أفضل للسياسات العمومية وتتبع التطور الاجتماعي والاقتصادي للبلد، كما يوفر خريطة مفصلة حول المجتمع المغربي وتطوره.
وستتيح النتائج والخلاصات الناتجة عن هذا الإحصاء تحسين السياسات العمومية وإعادة توجيه الاستثمارات للاستجابة للاحتياجات المحددة لكل منطقة.