وتجندت المصالح الإقليمية للمندوبية السامية للتخطيط ومصالح عمالة المضيق-الفنيدق لإنجاح هذا الورش الاستراتيجي، من أجل تغطية المجال الترابي للعمالة المشكل من خمس جماعات ترابية، ثلاثة منها حضرية واثنتان قرويتان.
ويأتي إنجاز هذه العملية ذات الطابع الاستراتيجي، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانسجاما مع توصيات لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، حيث ستمكن من إعطاء صورة حقيقية حول السكان والسكنى.
وقال المشرف الإقليمي للإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 بعمالة المضيق الفنيدق، عصام الشياظمي، إن هذا الاستحقاق الوطني بلغ يومه الثالث، بعدما سبقتها عملية الاستكشاف الميداني، حيث تعرف خلالها المراقبون والباحثون على حدود مناطق الإحصاء الخاصة بهم ، يومي 30 و31 غشت المنصرم.
وشدد الشياظمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، يتميز بالرقمنة الشاملة لكافة مراحله انطلاقا من العملية الخرائطية والباحثين والمراقبين والمشرفين مرورا بتجميع المعطيات عبر الاستمارات الرقمية من خلال استعمال اللوحات الالكترونية في تجميع المعطيات إلى نهاية الإحصاء بعد تحليل المعطيات المجمعة.
وأضاف المشرف الاقليمي أن عملية الإحصاء على مستوى عمالة المضيق الفنيدق تم تقسيمها إلى 7 مناطق إشراف، كل منطقة إشراف تتألف من 12 مراقبا، وكل مراقب يؤطر من ثلاثة إلى أربعة باحثين، بما مجموعه 386 باحثا بالعمالة، موضحا أن المندوبية الإقليمية للتخطيط حرصا على انتقاء المشاركين في الإحصاء من أبناء العمالة، وغالبا يشرفون على إحصاء مناطق قريبة من سكناهم.
وسجل الشياظمي أن مصالح المندوبية السامية للتخطيط وعمالة المضيق الفنيدق عبأت كافة الوسائل المادية والبشرية واللوجستية، حيث وضعت رهن إشارة هذه العملية أكثر من 30 سيارة وأزيد من 490 لوحة إلكترونية، هذا إلى جانب المشاركة الفعلية لرجال السلطة وأعوانها بالعمالة، لضمان إجراء هذه العملية في ظروف جيدة، مشيدا بحسن الاستقبال وبالتجاوب التلقائي للساكنة مع الباحثين.
يذكر أن هذه العملية الوطنية الكبرى ستتيح التعرف على المؤشرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لمجموع الساكنة، بما في ذلك المجموعات السكانية الخاصة من قبيل الرحل أو الأشخاص دون مأوى.
وفي إطار الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى، سيتم تجميع معطيات الإحصاء بالاعتماد على تطبيق معلوماتي، تم تطويره من طرف أطر المندوبية السامية للتخطيط وتثبيته على لوحات رقمية تحدد بدقة حدود الدوائر والمسارات التي سيتبعها الباحثون خلال إجراء الإحصاء، وكذا الاستمارات وقواعد التحقق من صحة وانسجام المعطيات المجمعة، مما سيسهل معالجة المعلومات المجمعة في عين المكان قبل إرسالها مباشرة إلى مركز تدبير المعطيات.