وعلى مستوى الجماعة القروية أولاد عبدون، تم تعبئة كافة الموارد المادية والبشرية واللوجستيكية لضمان حسن سير هذا الاستحقاق الوطني الذي يستمر حتى 30 شتنبر الجاري.
ويشارك في عملية الإحصاء على مستوى إقليم خريبكة 799 شخصا، منهم 602 باحثا و179 مراقبا و18 مشرفا جماعيا، فضلا عن فرق إدارية وأعوان السلطة في الوسطين الحضري والقروي.
ولتيسير عمل طاقم الإحصاء، لاسيما في المناطق القروية، تم تسخير نحو 91 سيارة بالإقليم لتسهيل تنقلهم بكافة المناطق المعنية بهذه العملية الوطنية.
وأبرز المشرف الجماعي بمنطقة أولاد عبدون، محمد دهوقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، المجهودات التي يبذلها الباحثون في الجماعات التي يغلب عليها الطابع القروي، مشيدا بالتفاعل الإيجابي للمواطنين في هذه المناطق الذين يجيبون تلقائيا على استفسارات الباحثين.
واعتبر أن استخدام أنظمة المعلومات واللوحات واللوحية الإلكترونية يضمن نتائج أفضل ويتيح لطاقم الإحصاء العمل بفعالية مع هامش أقل للخطأ.
من جانبها، أفادت الباحثة بعمالة إقليم خريبكة، عزيزة ماهوري، بأن هذه العملية تتم في ظروف ممتازة بفضل تنسيق الجميع كل من موقعه من مشارك في الإحصاء ومواطنين، منوهة بساكنة الجماعات القروية لما أبانت عنه من حس مدني كبير.
وبحسب السيدة ماهوري، فإن الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 سيوفر معطيات اجتماعية واقتصادية وديموغرافية دقيقة من شأنها أن تساعد في توجيه السياسات العامة في مختلف المجالات.
ويأتي إنجاز هذه العملية ذات الطابع الاستراتيجي، تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انسجاما مع توصيات لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، وستمكن من إعطاء صورة حقيقية حول السكان والسكنى بالمملكة.
ويعتمد هذا الإحصاء على استمارتين من أجل تجميع المعطيات لدى الأسر، تضم الأولى أسئلة تتعلق بالبنيات الديموغرافية والظواهر النادرة كالهجرة الدولية والوفيات، بينما تضم الاستمارة الثانية المفصلة أسئلة تتعلق بمواضيع جديدة كالحماية الاجتماعية واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة.