وقع هذا الاتفاق، الذي يشمل الفترة ما بين 2025 و2027، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظراؤه الإيفواري كاكو هواجا ليون أدوم، والغيني موريساندا كوياتي، والليبيرية سارة بيسولو نيانتي، والسيراليوني، موسى تيموثي كابا.
وتشمل خارطة الطريق، التي جرى التوقيع عليها على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مجالات التعليم والتكوين المهني والتعاون التقني في القطاعات ذات الأولوية ومجال الأمن والنهوض بالاقتصاد والاستثمارات، وكذا المساعدة المالية.
وأشار اتفاق التعاون بين الأطراف إلى أواصر الأخوة والتضامن المتينة والعريقة، التي تربط المملكة المغربية بالدول الأعضاء في اتحاد نهر مانو، مسجلا أن علاقات الصداقة والاحترام المتبادل والرؤية المشتركة من أجل إفريقيا مزدهرة وآمنة وصاعدة تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقادة اتحاد نهر مانو.
وفي تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع على هذا الاتفاق، أشاد وزير الشؤون الخارجية الإيفواري بالتعاون "القوي والمثمر" الذي يجمع بين المغرب واتحاد نهر مانو، معربا عن رغبة بلاده في توطيد هذه الشراكة وتجسيد مضامينها.
من جانبها، رحبت وزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية بدعم المغرب الدائم لبلدان اتحاد نهر مانو واستعداده لتقاسم خبراته في عدة مجالات لتحقيق التنمية والازدهار في هذا الجزء من القارة. واعتبرت أن الاتفاق يشكل خطوة من أجل مواصلة تعميق علاقات التعاون بين المملكة وهذا التجمع الإقليمي.
من جانب آخر، ثمنت الوزيرة الدور القيادي للمغرب، الذي تجسده المبادرة الملكية من أجل الأطلسي.
في السياق ذاته، أشار الوزير الغيني إلى رمز للتعاون الإفريقي والشراكة من أجل الأخوة، منوها بالدعم الذي يقدمه المغرب لإفريقيا بقيادة جلالة الملك.
من جانبه، أشار رئيس الدبلوماسية السيراليونية إلى أن خارطة الطريق تشكل خطوة "جد هامة" نحو توطيد العلاقات العريقة بين المغرب ودول اتحاد نهر مانو.
واعتبر أن الأوان قد حان لمواصلة الجهود الرامية إلى تجسيد القيم المشتركة وتحقيق الازدهار المشترك.
وبموجب خارطة الطريق، التي تضطلع الوكالة المغربية للتعاون الدولي بتنفيذها، تلتزم المملكة بتقاسم خبراتها وممارساتها الفضلى مع بلدان اتحاد نهر مانو.
وتطرقت خارطة الطريق إلى التقدم الذي أحرزه المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسجلة أن المغرب قام ببلورة العديد من المخططات الاستراتيجية في مختلف مجالات التنمية، من قبيل التكوين المهني، والفلاحة، والمياه، والصيد البحري، والسياحة، والطاقات المتجددة، بغية تسريع وتيرة التقدم وتنويع اقتصاده.
وبموجب خارطة الطريق، يتفق الجانبان على مواصلة المشاورات المنتظمة لدعم الترشيحات وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا متعددة الأطراف والإقليمية المشتركة، لاسيما من خلال الاجتماعات رفيعة المستوى لوزراء الخارجية والمسؤولين السامين.
جرى حفل التوقيع على هذا الاتفاق بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال.