ويستفيد من خدمات هذه الوحدات، التي أنجزت بالتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حوالي 725 طفلا وطفلة، وتُشغل حاليا 69 مربية، وذلك بهدف تحسين شروط التمدرس بمختلف الجماعات الترابية للعمالة، خاصة بالوسط القروي.
وأفادت معطيات لعمالة سلا، بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عملت أيضا على توفير النقل المدرسي لتمكين المتمدرسين من الوصول إلى المؤسسات التعليمية، وذلك من خلال دعم أسطول للنقل المدرسي يتكون من أكثر من 51 حافلة.
ومن أجل تعزيز البنيات التحتية لتحسين نقل التلاميذ والتلميذات إلى المؤسسات التعليمية، قامت المبادرة ببناء عدد من الطرق والمسالك الطرقية، بغية تعزيز تمدرس الفتاة القروية والتخفيف من حدة ظاهرة الهدر المدرسي، علاوة على إنجاز وتهيئ المرافق الصحية لتعزيز حفظ الصحة العامة داخل الفضاءات التعليمية وتحسين شروط التعليم، وضمان استمراريته لفائدة جميع التلاميذ والتلميذات.
كما تكلفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بدعم الفئات الهشة، حيث يستفيد من هذا البرنامج حوالي 4500 تلميذا وتلميذة خلال الموسم الدراسي الحالي 2024 - 2025، علاوة على تعزيز العرض الاجتماعي في قطاع التعليم من خلال بناء وتجهيز عدد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، كدور الطالب والطالبة، وتوسيعها.
وساهمت المبادرة أيضا في تعزيز البنيات التحتية الأساسية للمؤسسات التعليمية، وذلك بتعويض البناء المفكك بالصلب ل 32 حجرة دراسية، و ربط المؤسسات التعليمية ووحدات التعليم الأولي بالكهرباء والماء الصالح للشرب، بغية تحسين شروط التعليم وضمان استمراريته.
وتهدف المشاريع المنجزة بعمالة سلا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة إلى إعطاء دفعة قوية لترصيد المكتسبات، و تدارك الخصاص المسجل، علاوة على تحسين مؤشرات التمدرس بعدد من الجماعات الترابية للعمالة، والتخفيف من الهدر المدرسي، وتجويد المنظومة التربوية.