ويحتفي هذا الحدث الفني، الذي يستقطب خلاله حي "جورج تاون" التاريخي آلاف الزوار سنويا، بالإبداع والابتكار من خلال عرض إبداعات الفنانين المحليين والعالميين، في أجواء احتفالية تستمر طيلة الليل.
واختارت السفارة هذه السنة تسليط الضوء على تنوع الثقافة المغربية، عبر شراكة مع البعثة الدبلوماسية للاتحاد الإفريقي لتقديم أعمال تسبر أغوار التيمات المفضلة للفنان كيباري، على غرار البساطة والبراءة، باستخدام أشكال وألوان مستوحاة من الثقافة المغربية الأصيلة.
وتم بهذه المناسبة إبراز المواهب المتفردة للفنانين المغاربة وإسهامهم في المشهد الفني الإفريقي، وإتاحة الفرصة لسكان واشنطن من أجل الاطلاع على المزيج بين الأساليب التقليدية والحديثة التي يتميز بها الفن المغربي المعاصر.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، أن "إقامة هذا المعرض العابر داخل أروقة بعثة الاتحاد الإفريقي بواشنطن يعكس التجذر الإفريقي للمغرب الذي عمل، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تعزيز التزامه بالتعريف بثقافة القارة وتراثها".
وقال إن هذه المقاربة الفنية تروم تقوية روافد الهوية الثقافية والجماعية لإفريقيا، وتثمين صورة القارة وتاريخها وتقاليدها المتفردة.
وأضاف الدبلوماسي أن الإرث الثقافي لإفريقيا يعكس في جوهره المؤهلات الهامة التي تزخر بها قارة تمضي قدما بعزم نحو مستقبل أكثر اندماجا وتضامنا وازدهارا.
وقال السيد العمراني إن المغرب على قناعة راسخة بأن لدى الفن القدرة على تعزيز الروابط بين الناس وتشجيع الحوار.
وموازاة مع إقامة المعارض الفنية، تم تقديم عروض موسيقية احتفت بالرقصات والأغاني القادمة من غرب إفريقيا، سافرت بزوار "دار إفريقيا"، مقر البعثة الدبلوماسية للاتحاد الإفريقي في واشنطن، نحو عالم مفعم بأهازيج وإيقاعات القارة.