وتميزت هذه الورشة، التي أطرها الأستاذ الصيني يوهان وي، والمنظمة بشراكة مع رواق بسمة والفنان التشكيلي والنقاش خالد البكاي، بمشاركة باقة من أشهر الفنانين المعروفين على الساحة الفنية، منهم على الخصوص، مليكة أكزناي وعبد الله الحريري.
وشكل هذا الحدث، الذي تميز بتبادل مثمر بين الفنانين المغاربة ونظرائهم العالميين، فرصة لاستكشاف التقنيات القديمة للنقش على الخشب مع تعزيز التصور الإبداعي المعاصر.
وفي كلمة خلال هذا الحفل، أشار خليل عمر الشرايبي، صاحب رواق (galeriste) ، إلى أن هذه الورشة تمثل فرصة التقاء بين الفن التقليدي والحداثة ، مضيفا "نحن فخورون بالتعاون مع كبار الفنانين وأستاذ عالمي مثل يوهان وي، لتمكين المشاركين من إعادة اكتشاف هذه التقنية الفريدة. وهذا جزء من مهمتنا لدعم وتعزيز أشكال التعبير الفني المتنوع بالمغرب".
وتابع أنه " بالإضافة إلى إعادة الاهتمام بفن النقش في المغرب، ستمكن هذه المبادرة من إلهام جيل جديد من الفنانين للمغامرة واستكشاف أشكال تعبير أقل نمطية وخلق جسر بين المعارف الحرفية القديمة والرؤى الفنية المعاصرة".
من جانبه، سلط الفنان التشكيلي خالد البكاي الضوء على أهمية هذه الورشة في تطوير المشهد الفني المغربي، مشيرا إلى أن هذا الحدث "يمثل نقطة تحول في فن النقش بالمغرب. يتعلق الأمر بمبادرة فريدة من نوعها تمكن من إعادة تصور التقنيات التقليدية، وإعطاء زخم جديد للاستكشاف الفني".
وأضاف أن "هذه الورشة تمثل بداية لرؤية أكبر. من خلال هذه اللقاءات، نتطلع إلى إنشاء شبكة حقيقية من الفنانين الذين يتبادلون ويتعاونون في مجال الطباعة والنقش"، موضحا أن "الهدف يكمن في تطوير تعاون على المستوى الدولي وتشجيع الفنانين المغاربة على الانخرط في هذا المجال بنظرة متجددة ومنفتحة على العالم".
وحسب المنظمين، تعد هذه الورشة، الأولى من نوعها، تدشينا لموسم من الورشات والمعارض والذي يتواصل إلى غاية فاتح دجنبر القادم. وتهدف هذه التظاهرات الثقافية إلى إثراء المشهد الفني المغربي مع تسهيل التبادل الثقافي بين المغرب وفنانين معروفين دوليا.