وبفضل رياحها المناسبة لكل أشكال الرياضات المائية، وطقسها المعتدل طوال السنة، تحولت الداخلة إلى ملتقى لكبار ممارسي الرياضات المائية على العموم، وصفني "كايت سورف" و"وينغ فويل"، على وجه الخصوص.
وتحتضن شواطئ الداخلة ذات الرمال الذهبية إلى غاية 6 أكتوبر الجاري الدورة الـ 14 من كأس العالم للكايت سورف "ولي العهد الأمير مولاي الحسن-الاتحاد العالمي لرياضات الكايت 2024"، والنسخة الثالثة من كأس العالم للوينغ فويل "الاتحاد العالمي لرياضات الوينغ 2024"، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وإلى جانب المؤهلات الطبيعية المساعدة على الاسترخاء وممارسة الهوايات والرياضات المائية، فإن عاصمة جهة الداخلة-وادي الذهب تتوفر على بنيات تحتية سياحية تخدم مكانتها كوجهة مفضلة للزوار، وذلك على غرار مطار بالمواصفات الدولية، والفنادق المصنفة والمنتجعات والشقق الفندقية، والطرق المؤهلة، فضلا عن المطاعم والمقاهي، والمرافق الترفيهية والمراكز التجارية، والخدمات الصحية والأمنية.
وفي هذا الصدد، قالت الإسبانية دانييلا مورينو، المشاركة في صنف الكايت سورف، والتي اعتادت القدوم إلى الداخلة منذ حوالي ثماني سنوات، إنها تعلمت ممارسة الكايت سورف في الداخلة، ومنذ ذلك الحين "ازداد عشقي وتعلقي بهذه المدينة الهادئة والرائعة".
وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها تشارك للمرة الأولى في منافسات كأس العالم للكايت سورف، مشيرة إلى أن الداخلة أصبحت محطة مهمة في ممارسة الكايت سورف على الصعيد العالمي، بالنظر لظروفها الطبيعية الملائمة من رياح وأمواج تساعد على ممارسة هذه الرياضة في أفضل الظروف.
وأعربت دانييلا عن سعادتها بالقدوم في كل مرة إلى الداخلة، هذه المدينة "الشاعرية" المتميزة بجوها الصحراوي وطبيعتها الهادئة الوديعة، مشيدة بحسن الضيافة وكرم الاستقبال اللذين تحظى بهما دائما من أبناء المنطقة، مما يجعلها تشعر كما لو كانت في بلدها.
وبعدما عبرت عن رغبتها الشديدة في المشاركة في النسخ المقبلة من هذه التظاهرة العالمية، نوهت المتسابقة الإسبانية بالتقدم الكبير الذي شهدته المدينة في مختلف المجالات، داعية عشاق الرياضات المائية إلى القدوم إلى الداخلة والاستمتاع بمؤهلاتها.
من جهتها، قالت إيزابيل تريبينو، وهي مشاركة إسبانية في صنف الوينغ فويل، ضمن منافسات كأس العالم للوينغ فويل، إنها المرة الأولى التي تحط فيها الرحال بمدينة الداخلة، مبرزة إعجابها بجودة الأمواج والرياح التي توفرها شواطئ المنطقة.
وأشادت تريبينو، في تصريح مماثل، بالمؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها المنطقة وبالمعاملة الجيدة التي خصّتها بها ساكنة المنطقة.
أما ماريا مار، المشاركة في الصنف نفسه، فأشارت إلى أنها المرة الثانية التي تزور فيها المدينة، وأنها تعلقت بهذه المنطقة منذ أول زيارة، وتتوقع تكرار هذه التجربة مرات كثيرة.
وبعد أن اعتبرت مدينة الداخلة "جوهرة في قلب المحيط" بحكم موقعها المتميز، لفتت مار إلى أن التظاهرة الرياضية تمر في أجواء مثالية تحفز على الاجتهاد وتحقيق نتائج طيبة.
ويشارك في الحدثين العالميين، اللذين تنظمهما جمعية خليج الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي، 17 بلدا ممثلا بـ 70 رياضيا، من بينهم أربعة مغاربة في صنف الكايت سورف؛ وهم علي البقالي وماجي منعيم وأدرزان إسماعيل وخطور محمد غالي، إلى جانب هوين حمودة في صنف الوينغ فويل.
وتهدف هذه التظاهرة الرياضية إلى الحفاظ على مكانة الداخلة بوصفها عاصمة عالمية في رياضة التزحلق على الأمواج، ومدينة قادرة على تنظيم أحداث رفيعة المستوى، إضافة إلى تعزيز دورها في الالتزام بالحفاظ على البيئة.