وتعتبر وحدة التعليم الأولي لدوار آيت اوجانا بجماعة تنغير، التي تم إنجازها سنة 2021 بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إحدى المشاريع النموذجية لوحدات التعليم الاولي التي تنجزها المبادرة لفائدة الطفولة المبكرة.
وأنجزت هذه البنية التربوية في إطار برنامج "الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة" للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، الهادف إلى دعم وتعزيز تمدرس الأطفال بالوسط القروي، ولاسيما الاستثمار في الرأسمال البشري منذ سن مبكرة.
ويهدف المشروع إلى دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بالوسط القروي، كما تستقبل هذه الوحدة، المجهزة بمعدات بيداغوجية ولوازم دراسية وكتب، خلال الموسم الدراسي الحالي، 19 طفلا تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات من القاطنين بدوار آيت اوجانا، يتم تلقينهم أساسيات القراءة والكتابة والرسم، وكذا التعليم والتربية بواسطة اللعب.
وأشار أسامة بوعلو، من قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تنغير، إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم قامت ببرمجة وإنجاز عدة مشاريع ذات الطابع الاجتماعي، تهم الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة من خلال بناء وتجهيز 480 وحدة للتعليم الاولي في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة بإقليم تنغير.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الوحدات الدراسية المنجزة بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغت تكلفتها 152 مليون درهم لفائدة أزيد من 10 آلاف و630 طفل بالإقليم، تنزيلا للتوجيهات الملكية الرامية إلى مواكبة الطفل في مساره التعليمي بغية اندماجه بشكل جيد في المنظومة التعليمية.
من جهتها، أبرزت فاطمة أوعيرو، المشرفة التربوية على 8 وحدات للتعليم الأولي بجماعة تنغير، أهمية ودور التعليم الأولي في المنظومة التربوية، باعتباره المرحلة التمهيدية والاساسية لتهيئ الأطفال إلى المراحل المقبلة من التعليم بكل اسلاكه.
وأوضحت أوعيرو في تصريح مماثل، أن تعليم الأطفال داخل هذه الوحدات يمر عبر عدة مراحل وعمليات بيداغوجية تنطلق باستقبالهم في أجواء ترفيهية ومرحة، بالإضافة الى اعتماد ركن التجمع، والعمل في إطار مجموعات من طرف المربيات، كما يتم مواكبة وتقييم العمليات التربوية للمربيات من قبل المشرفين التربويين.
ويعد التعليم الأولي أحد المحاور الأربعة ذات الأولوية في المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامجها الرابع بعنوان "الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة" الذي يهتم بتنمية الطفولة المبكرة، باعتبارها مرحلة حاسمة تتيح للفرد التطوير الذاتي من خلال التغلب على العقبات المرتبطة بالنمو، وذلك في إطار مقاربة شاملة ومتكاملة مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية.