وأكد السيد ميراوي، خلال المنتدى الصناعي الدولي الأول، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن (الرباط) بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، أهمية تعزيز "المهارات الناعمة" في تكوين الطلبة في مختلف التخصصات، نظرا لدورها في تحفيز الابتكار وخلق الفارق.
وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى أن التحدي اليوم يكمن في كيفية تكوين الشباب حتى يتسنى لهم، ليس فقط مواكبة التحولات، بل التعامل معها بشكل استباقي بما يمكن المقاولات من أن تكون مبتكرة وتنافسية على المستوى الدولي.
من جهة أخرى، أبرز السيد ميراوي أن هذا اللقاء يندرج في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، من أجل تقريب الجامعة المغربية من المقاولات الصناعية، مضيفا أن التحديات لا تزال قائمة وينبغي رفعها في سياق التحولات الحالية، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي والمياه والطاقة.
من جهته، أوضح وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن المنتدى يتطرق لموضوع يتسم بأهمية تستدعي اهتمام الفاعلين الذين يعملون في بيئات مختلفة من العالمين المهني والأكاديمي.
وأبرز السيد السكوري أن هذا الموضوع سيمكن من تعزيز العلاقة بين العالم الأكاديمي وعالم المقاولات وإحداث فرص الشغل، مؤكدا أهمية "صلة الوصل" هذه بين أرباب المقاولات والأكاديميين، وهو أمر ضروري لتوجيه الطلبة وإدماجهم في سوق الشغل.
وأضاف أن من شأن هذه المبادرات تعزيز مكانة المغرب في بعض القطاعات، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بإشراك القطاع الخاص في إعداد ودينامية الكفاءات من أجل الإدماج المهني.
وذكر بنموذج معاهد التكوين المهني في المغرب التي تضم حوالي 300 تخصص تتوافق مع متطلبات سوق الشغل، في مجالات التكنولوجيا والصناعة والفلاحة.
من جانبه، اعتبر الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة، توفيق مشرف، أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دخل في حقبة صناعية جديدة موجهة نحو السيادة.
وفي هذا الصدد، أكد على الدور المحوري للابتكار من أجل الدفع بالبلاد نحو طليعة الابتكار التكنولوجي والصناعي وتعزيز القدرة التنافسية للنسيج الصناعي الوطني.
بدوره، أبرز سفير الصين في المغرب، لي تشانغ لين، أن المغرب يواكب التطورات التكنولوجية الجديدة، مضيفا أن بلاده ترغب في العمل بتناغم مع مراكز البحث المغربية، بهدف رفع التحديات المشتركة والتموقع بشكل جيد في المستقبل في مواجهة عالم متغير باستمرار.
ويأتي هذا المنتدى، المنظم تحت شعار "الابتكار في خدمة التنمية: أي مشروع مشترك أكاديمي صناعي؟" في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تفعيل مقتضيات النموذج التنموي الجديد.
ويتمحور المنتدى حول أربع جلسات للنقاش تهم "ندرة المياه/تغير المناخ"، و"صناعة الطيران والسيارات"، و"رقمنة المنظومة الصحية"، و"الطاقة والبيئة".