وتساهم هذه المؤسسة ذات الطابع الاجتماعي والمحدثة سنة 2021 بغلاف مالي يناهز 4 ملايين درهم، في تقديم خدمات متنوعة لفائدة 64 فتاة منحدرات من العالم القروي، تمكنهن من متابعة دراستهن في أفضل الشروط.
وتتوفر دار الطالبة سبت آيت رحو، وهي من الجيل الجديد، على مساحة تفوق 623 مترا مربعا، على مراقد للتلميذات، ومطبخ، وقاعة للإطعام، ومرافق إدارية، بالإضافة إلى قاعة للقراءة الجماعية مجهزة بحواسيب حيث يمكن للفتيات القادمات من مناطق متباعدة قضاء وقتهن الثالث بين المراجعة والواجبات المنزلية والقراءة.
وهذه البنية المندرجة ضمن برنامج "الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة" للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مصممة بطريقة تمكن من تجميع كافة الشروط الضرورية لضمان راحة التلميذات، وتوفير سبل نجاحهن الدراسي، وكذا خدمات التوجيه والتطبيب والدعم البيداغوجي والنفسي..
وأكدت إلهام مجيدي ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في إطار جهودها للتصدي لمعيقات التنمية، صادقت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على إحداث هذه البنية السوسيو تربوية التي تسعى إلى توفير ظروف الراحة والرفاهية لفتيات المناطق القروية وضمان تميزهن الدراسي.
وأبرزت مجيدي أن هذه المؤسسة التي تضطلع بالدورين الاجتماعي والتربوي، مكنت المستفيدات في مستوى البكالوريا من الحصول على نتائج جد مشرفة خلال السنة الماضية، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها المبادرة، مذكرة بأن هذه الأخيرة عملت على ضمان كافة الوسائل التي تحتاجها هؤلاء الفتيات لتقليص المسافة بين المؤسسة التعليمية والبيت، ومعالجة آفة البعد عن المدارس والتي لا تزال تعاني منها هذه الجماعة.
من جانبه، أفاد يوسف الخباوي عضو الجمعية المكلفة بإدارة هذه المؤسسة، بأنه في إطار الدخول المدرسي الحالي، عملت دار الطالبة سبت آيت رحو على استقبال تلميذات الوسط القروي في أفضل الظروف بغية التصدي للهدر المدرسي بينهن، وبالتالي الدفع بتعليم وتعلم ذي جودة.
وحسب التلميذة أسماء المقيمة في دار الطالبة هذه، فإنها استفادت من فرصة مواصلة دراستها في أفضل الظروف، مبرزة أن هذه المؤسسة أتاحت لها الانفتاح على عدة أنشطة أخرى موازية للحياة المدرسية.
وبذلك، تكون دار الطالبة سبت آيت رحو تجسيدا حيا لروح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتنضاف إلى المؤسسات الاجتماعية العديدة فوق تراب إقليم خنيفرة، والتي مكنت الكثير من تلاميذ العالم القروي من مواصلة دراستهم في أفضل الظروف.