وأكد المشاركون في هذا اللقاء، الذي احتضنه فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالمدينة الحمراء في إطار الاحتفال بالذكرى ال 69 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة، أن الملاحم الأولى للمغاربة شكلت مشعل الكفاح من اجل الحرية والاستقلال وصد الاستعمار الاسباني.
وأضافوا أن هذا اللقاء يعتبر مناسبة لترسيخ قيم المواطنة الحقة في نفوس الأجيال الصاعدة والتأكيد على أهمية العناية بالتاريخ الوطني وإبرازه وتمكين الشباب، من خلال إحداث فضاءات الذاكرة التاريخية، من الوقوف على مختلف المحطات التي أنارت تاريخ المملكة.
وفي هذا الصدد، أكد النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، لحسن بن إحيا، أن هذه الذكرى تشكل مناسبة لتمكين الأجيال الصاعدة من الاطلاع على التاريخ الوطني واستيعابه، والوقوف على مساهمة أجدادهم في البناء الحضاري للمملكة.
من جهته، ثمن ممثل المجلس العلمي المحلي لمراكش، أمين انقيرة، الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية التي تحمل دلالات عميقة في تاريخ المغرب، وتؤرخ لمواقف صادقة للمغاربة تجاه وطنهم، وتجاه إمارة المؤمنين.
من جانبه، أوضح ممثل المديرية الإقليمية لوزارة للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فؤاد الطاهي، أن هذه الذكرى تجسد أعظم صور التضحيات من أجل الاستقلال، ومحطة فارقة في تاريخ الشعب المغربي ضد الاحتلال، مضيفا أنها تعد رمزا حيا للإرادة الصلبة والعزيمة الراسخة التي كانت ولاتزال نبراسا للمغاربة في مواجهة كل التحديات.
ويخلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، في مستهل شهر أكتوبر بأقاليم بولمان وتازة والحسيمة والناظور، الذكرى 69 للانطلاقة المظفرة لعمليات جيش التحرير بشمال المملكة التي تعتبر محطة تاريخية ووضاءة في سجل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية والترابية.
وتجسد هذه الذكرى معلمة وضاءة في سجل ملاحم مناهضة الوجود الأجنبي من أجل استقلال المغرب ووحدته، وعودة جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والعائلة الملكية الشريفة من المنفى السحيق إلى أض الوطن، معلنا رحمه الله عن انتهاء فترة الحجر والحماية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال.