وقال الدبلوماسي الألماني خلال ندوة دولية حول "التراث الشفهي والجهوي في البحث العلمي والتعليم الجامعي والمدرسي"، إن المغرب وألمانيا قد نجحا في تقوية وتعميق علاقاتهما بطريقة استثنائية".
وبعد أن شدد على العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين لاسيما في مجال التعاون الجامعي، أبرز السيد دولغر، أن ألمانيا تحتل المرتبة الثالثة بعد فرنسا وأوكرانيا كوجهة مفضلة بالنسبة للطلبة المغاربة.
وأوضح أنه خلال سنة 2022، تابع 6200 طالبا مغربيا دراستهم في أكثر من 400 جامعة ألمانية، وأساسا في مجالات الهندسة والقانون والعلوم الاجتماعية والرياضيات والعلوم الطبيعية.
وأضاف أنه " في سنة 2023، تم دعم أزيد من 600 جامعي مغربي في مؤسسات التعليم العالي والبحث الألمانية من طرف الهيئة الألمانية للتبادل الجامعي".
وأبرز أنه تبعا للهيكلة الجديدة التي أحدثتها وزارة التعليم العالي بالمغرب من خلال المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، الذي يسلط الضوء ليس فقط على المهارات الرقمية وإنما أيضا اللغوية، فإن الهيئة الألمانية للتبادل الجامعي، ومعهد غوتة ستحرصان على توسيع أكثر إمكانية تعلم اللغة الألمانية وخاصة ضمن السياق الجامعي.
وأشار السفير في هذا السياق، إلى أنه في 2023 تم تسجيل أكثر من 70 تعاونية بين المغرب وألمانيا، مبرزا أنه بإمكان هذه التعاونيات التمديد، فيما يمكن إطلاق تعاونيات جديدة.
وفي هذا الصدد، أعلن السيد دولغر أن وفدا عن الهيئة الألمانية للتبادل الجامعي سيقوم بزيارة للمغرب نهاية شهر نونبر المقبل.
وأبرز أن "هذا الوفد يهدف من الزيارة، التي سيزور خلالها جامعات بكل من الرباط وفاس والدارالبيضاء ومراكش، إلى تقييم إمكانيات تعزيز التعاون الجامعي بين المغرب وألمانيا، لأننا نرى أن هناك العديد من الإمكانات".