وأبرز السيد اضليعة في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن مدينة المهن والكفاءات التي فتحت أبوابها رسميا ، مؤخرا ، ببني ملال، تبشر ببداية عهد جديد في تكوين المتدربين في قطاعات تستجيب لمعايير ومتطلبات سوق الشغل على غرار باقي المؤسسات المماثلة المغطية لكافة تراب المملكة، موردا أن هذه المدن أنجزت في إطار خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني..
وأوضح أن مدينة المهن والكفاءات بني ملال الممتدة على مساحة 15 هكتارا، كلفت علافا ماليا بقيمة 390 مليون درهم، وتضع رهن إشارة المتدربين جميع الوسائل والأدوات اللازمة للتكوين في بيئة ملائمة للتعلم ومحفزة للتنمية الشخصية، مذكرا بالمقاربة البيداغوجية المتجددة وتحرير الطاقة الذاتية، بما يتيح تطوير مهاراتهم في عشرة قطاعات مهنية تعتمد معدات بيداغوجية من الجيل الجديد.
وأبرز السيد اضليعة أن هذه المؤسسة توفر أيضا فضاءات معيشية وللترفيه والابتكار والتفاعل الإنساني والتبادل البناء للأفكار عبر بنيات مشتركة منها حاضنة للأعمال، ومركز للغات والمهارات الشخصية، ومكتبة وسائطية، وكافتيريا، بالإضافة إلى دار للمتدربين بسعة 400 سرير (200 منها للفتيات).
وبخصوص الشعب المقترحة، أوضح المدير الجهوي للمكتب أن مدينة المهن والكفاءات بني ملال تقترح 64 شعبة للتكوين المتوج بشهادة في 10 قطاعات مهنية تتوافق مع احتياجات النظام البيئي السوسيوـ اقتصادي للجهة ولسوق الشغل الجهوي.
وتابع أن الأقطاب التي تقترحها المؤسسة تدمج الصناعة مع مصنع بيداغوجي، والبناء والأشغال العمومية (مع منزل ذكي)، والنقل والخدمات اللوجستية (مع مسالك للقيادة)، والسياحة والفندقة (مع فندق ومطعم بيداغوجي)، والفلاحة (مع مزرعة بيداغوجية)، والتدبير والتجارة (مع مقاولة افتراضية)، والرقميات والذكاء الاصطناعي، والصناعة الفلاحية، والصناعة التقليدية، والفن وصناعة الطباعة.
وقال إن هذه التكوينات تمكن المتدربين من اكتساب مهارات تقنية وتطبيقية ترتبط بشكل مباشر مع متطلبات سوق الشغل، موردا ، في هذا السياق ، مركز التوجيه المهني داخل مدينة المهن والكفاءات لجهة بني ملال ـخنيفرة الذي هو فضاء من الجيل الجديد، مصمم لمرافقة المرشحين على تحديد ميولاتهم واهتماماتهم واستكشاف مهن اليوم والغد من أجل اعتماد اختيار مؤسس ومدروس سواء أثناء التكوين أو بعد التخرج.
وخلص السيد اضليعة إلى أن هذا المركز الذي يضم عدة فضاءات ينشطها مستشارون في التوجيه ومكونون مشرفون وسفراء متدربون، يعمل أيضا على تعزيز التواصل والتنمية الشخصية، إذ يمثل رافعة أساسية في نجاح الشباب، من خلال توجيههم نحو الفرص المهنية، وضمان اندماج مستدام في سوق الشغل.