وترأس وفد الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية كل من السيد فؤاد عارف، رئيس الفيدرالية، والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، والسيدة أومو باري سانا، نائبة رئيس الفيدرالية، والمديرة المركزية لوكالة الأنباء الإيفوارية.
ويأتي هذا اللقاء تمهيدا للاجتماع التاسع للجنة التنفيذية للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية الذي سيعقد في الفترة من 3 إلى 5 أكتوبر الجاري في العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار.
وبهذه المناسبة، أعرب وزير الاتصال الإيفواري عن سعادته باحتضان بلاده لأشغال هذا الاجتماع. وقال إن "ما يجعل من انعقاد هذا الاجتماع مهما أيضا السياق الجيو-سياسي العالمي المعقد"، مؤكدا على الدور الهام الذي يضطلع به صحافيو الوكالة في إنتاج معلومات موثوقة ومتحقق منها.
وحسب السيد كوليبالي، "يجب أن نحكي قصتنا الإفريقية بأنفسنا، وأعتقد أن وكالات الأنباء الإفريقية لها القدرة حاليا على منافسة جميع وكالات الأنباء في العالم أيا كان حجمها".
من جهة أخرى، أكد الوزير الإيفواري على أهمية العلاقات الإنسانية التي تجمع المغرب وكوت ديفوار، قبل أن يقدم لمحة تاريخية عن العلاقات الوثيقة والعميقة القائمة بين البلدين منذ عهد الراحل فيليكس هوفويت بوانيي وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وهي العلاقات التي تعززت بشكل أكبر بفضل الإرادة المشتركة للرئيس الإيفواري الحسن واتارا وصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي السياق نفسه، سلط السيد كوليبالي الضوء على الشراكة الممتازة التي تجمع بين وكالة الأنباء الإيفوارية ووكالة الأنباء المغربية.
من جهته، أعرب السيد عارف، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء اللجنة التنفيذية للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، عن سعادته الكبيرة بالاختيار الموفق لمدينة أبيدجان لاحتضان أشغال الاجتماع التاسع للجنة، مبرزا العلاقات الأخوية والعريقة والشراكة متعددة الأشكال التي تجمع المغرب وكوت ديفوار، وكذا الروابط الإنسانية العميقة بين الشعبين.
وقال السيد عارف إن "اختيار كوت ديفوار لعقد هذه الدورة هو أولا وقبل كل شيء اختيار نابع من القلب"، مشيرا إلى أنه "إذا كنا اليوم في أبيدجان بمناسبة الاجتماع التاسع للجنة التنفيذية ل(فابا)، فلأننا نواجه عددا من التحديات التي يجب أن نرفعها معا، خاصة في ما يتعلق برهانات الإعلام، والسردية الإفريقية التي يجب أن يتملكها الأفارقة أنفسهم".
وفي السياق ذاته، تطرق السيد عارف للتحديات الرئيسية الأخرى التي تفرضها شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها الحاجة إلى مكافحة الأخبار الزائفة، مشيرا إلى أن الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية يمكن أن تفتخر الآن بحصيلة إيجابية من خلال إنشاء شبكة من الصحافيين لمكافحة الأخبار الزائفة عبر منصة متخصصة يمكن للصحافيين من خلالها تبادل الخبرات والممارسات الفضلى.