وأكد الأستاذ أمنكاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب يعيش في الحقيقة لحظة مفصلية في تاريخ هذا الصراع الذي فرض عليه منذ عقود ، معربا عن قناعته ب"أننا على بعد خطوات فقط من الطي النهائي لهذا الملف" خصوصا مع تزايد الدعم الدولي لسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية ولمخطط الحكم الذاتي كأساس وحيد لحل هذا النزاع المفتعل .
وأبرز أن هذا المسار يفرض على جميع الفاعلين المغاربة ، كما شدد على ذلك جلالة الملك ، مضاعفة الجهد للوصول إلى المبتغى، خصوصا المجتمع المدني والأحزاب السياسية للترويج للطرح المغربي خارج الوطن بالحجة والعقل والحوار والحضور ، "وعلى وجه التحديد لدى بعض الجهات التي مازال الطرف الآخر يسوق أطروحاته لديها على أسس أيديولوجية يتغنى بها وهو أبعد ما يكون عن قيمها".
وأكد أن الأحزاب المغربية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى ، بالحضور القوي في جميع المحافل مبرزا أنه في الرجوع المغربي للإتحاد الإفريقي عبرة لها، وهو الذي أبرز حكمة القرار الملكي.
وأبرز عبد الكريم أمنكاي أن قضية الوحدة الترابية للمملكة قضية عادلة وأن الملف المغربي قوي تدعمه حجج دامغة بحكم التاريخ، والسياسية والواقع على الأرض.
وخلص إلى أنه " لا يمكن لأي مواطن مغربي إلا أن يشعر بالاعتزاز للنجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية تحت القيادة السديدة لجلالة الملك محمد السادس والتي مزجت بين صوت الحكمة والاعتدال في مواقفها حول القضايا الدولية والوضوح وعدم قبول المساومة عندما يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية للأمة المغربية وعلى رأسها الوحدة الترابية للمملكة ".