وقال السيد صديقي، خلال الحفل الرسمي للاحتفال بالنسخة الـ 44 ليوم الأغذية العالمي، المنظم تحت شعار "الحق في الأغذية من أجل حياة ومستقبل أفضل"، إن "التحديات الحالية في مجال الأمن الغذائي والتنمية القروية تتطلب عملا مشتركا للقضاء على عدم المساواة وتعزيز قدرة شعوبنا على الصمود في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية".
وأشار إلى أن شعار هذه النسخة ينسجم، بشكل خاص، مع الالتزام الثابت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يضع الإنسان دائما في صلب كل السياسات العمومية، مشددا على أهمية التنمية الدامجة والمستدامة.
من جهته، أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالمغرب، جون سيناهون، أن يوم الأغذية العالمي يبرز أهمية تمكين كل فرد من الوصول إلى تغذية صحية ومتنوعة ومستدامة وبتكلفة معقولة، وهو ما يمثل حقا من حقوق الإنسان الأساسية.
وفي معرض حديثه عن الرهانات المتعلقة بالفلاحة، أشاد السيد سيناهون بجهود المغرب في هذا المجال، لا سيما من خلال المبادرات الاستراتيجية كمخطط المغرب الأخضر ومبادرة الجيل الأخضر الراميتين إلى تعزيز الأمن الغذائي وتشجيع فلاحة أكثر قدرة على الصمود.
وأعقبت الجلسة الافتتاحية ندوة علمية حول موضوع السنة بشأن الحق في الغذاء، حيث عرضت الوزارة بهذه المناسبة، الجهود المبذولة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر في ما يتعلق ببرامج تدبير مياه الري والحفاظ على الموارد الجينية والبحث في التكنولوجيات الغذائية وتطوير جودة الغذاء والحد من خسائر ما بعد الحصاد، وكذا رقمنة الوصول إلى المعلومة.
كما شهدت هذه الندوة حضور العديد من الشركاء التقنيين والماليين الوطنيين والدوليين، بالإضافة إلى المهنيين من القطاع الخاص، والقطاعات الحكومية، ومؤسسات البحث والتكوين، وكذا المصالح المركزية والجهوية التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وستمكن التوصيات التي ستنبثق عن هذا اللقاء من إثراء النقاشات حول استراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية، وتعبئة التضامن والعمل المشترك لبناء عالم مستدام يتمكن فيه الجميع من الوصول بشكل منتظم إلى غذاء صحي وبكميات كافية.
وعلى هامش يوم الأغذية العالمي وبرئاسة السيد صديقي، أبرمت الوزارة عدة اتفاقيات وبرامج ومشاريع مع منظمة (الفاو) وكذا مع الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب.
حضر هذا الحفل سفراء، وممثلو المنظمات الدولية، ورؤساء الفيدراليات البيمهنية الفلاحية، ورؤساء الغرف الفلاحية، إلى جانب وفد مهم من مسؤولي الوزارة.