وقال السيد أرمون، في افتتاح لقاء ريادة الأعمال المغربي الفرنسي المخصص للقطاعات الاستراتيجية المستقبلية، إن "الشراكة بين المغرب وفرنسا استثنائية من جميع النواحي، وتستمد قوتها من تاريخ مشترك وروابط عميقة تجمع بين مجتمعاتنا وأسرنا وبلدينا، مما يشكل جوهر صداقة ستمتد لقرون".
وأشار إلى أن هذه الشراكة "الاستثنائية"، التي تعد ثمرة تعاون جد متنوع، قد تم تعزيزها بتوقيع عدة اتفاقيات، يوم أمس، شملت على الخصوص التعاون الجامعي، والصناعي، والطاقي.
وأوضح أن الشراكة بين المغرب وفرنسا تتميز بكثافتها وبمتانة الروابط الاقتصادية التي تجمع بين البلدين.
وأضاف السيد أرمون أن "المغرب هو المستثمر الإفريقي الرئيسي في فرنسا، بينما تظل فرنسا المستثمر الأول في المغرب"، معتبرا أن هذه المبادلات الاقتصادية تعكس علاقة فريدة ومتجذرة بعمق.
كما أبرز أن فرنسا هي أول مشغل أجنبي في المغرب، من خلال خلق 150 ألف فرصة عمل في قطاعات حيوية مثل صناعة الطيران، والصحة، والسيارات، معتبرا أن هذه الأرقام تجسد أثر هذا التعاون الذي يدعم نمو البلدين من خلال خلق فرص العمل، والتكوين، والابتكار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع حركة مقاولات فرنسا (MEDEF)، من خلال نادي أرباب المقاولات الفرنسية المغربية، يكتسي أهمية خاصة في سياق زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية، فخامة السيد إيمانويل ماكرون، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تجسد بالنسبة للبلدين تعزيزا للروابط التاريخية وتوجها حازما نحو مستقبل مشترك وطموح وجريء.