وأوضح السيد لوديي، خلال حفل افتتاح الدورة السابعة لمعرض مراكش الدولي للطيران، أن التظاهرة تعد منصة للتبادل المثمر وعقد شراكات استراتيجية بين مختلف الفاعلين الوطنيين والدوليين في مجال صناعة الطائرات.
وأبرز أن المعرض يشكل أيضا فرصة لإعطاء دينامية قوية للنهوض بالاستثمارات في هذا المجال والوقوف على التحديات التي يواجهها القطاع وكذا مختلف الرهانات التي تطبع تطوره وما يتطلب ذلك من جهود لتنويع العروض الاستثمارية وتطوير البنيات التحتية الصناعية والكفاءات المهنية ومناخ الأعمال من أجل الارتقاء بصناعة الطائرات المدنية والعسكرية وبصيانتها إلى مستويات متطورة.
وأشار السيد لوديي، إلى أن هذه التظاهرة تهدف كذلك إلى عرض آخر ما تم إنتاجه في قطاع صناعة الطيران والسماح للدول المشاركة في هذا المعرض وخصوصا الدول العربية والإفريقية الشقيقة والصديقة للاطلاع على المستجدات التقنية وأحدث التكنولوجيات والابتكارات.
من جهة أخرى، ذكر السيد لوديي بما راكمه المغرب خلال 25 سنة الأخيرة، تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن المملكة تبنت استراتيجيات صناعية وإصلاحات هيكلية مكنت من تحسين مناخ الأعمال والرقي بتطوير البنيات التحتية الصناعية وصقل المهارات وإحداث منشآت متعددة للتكوين والبحث والرفع من تنافسية هذا القطاع.
وأبرز أن النجاح الذي حققته المملكة في تطوير قطاع صناعة الطائرات جعل هذا الأخير يوفر آفاقا واعدة للشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.
كما أكد السيد لوديي، على أن المغرب تحذوه إرادة قوية في تعزيز سيادته الوطنية في مجال صناعة الطائرات، على غرار النجاح الذي حققه قطاع صناعة السيارات، مشيرا إلى أن هذه الإرادة تأخذ بعين الاعتبار العمق الإفريقي والعربي، من أجل تكريس موقع المغرب كمنصة إقليمية ترتكز على شبكة علاقات وتعاون متميزة مع مجمل الدول، خدمة للتعاون للأهداف المشتركة وتعزيزا للتعاون الإقليمي.
يشار إلى أن هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 2 نونبر المقبل، تسلط الضوء على الأهمية المتزايدة التي اكتسبها المغرب في المشهد العالمي لصناعة الطيران، وهي فرصة كذلك لجمع رواد القطاع حول المواضيع الرئيسية للصناعة.
وتعد هذه التظاهرة الدولية الكبرى، المنظمة بشكل مشترك بين وزارة الصناعة والتجارة، وإدارة الدفاع الوطني، وشركة ميدزيد (MEDZ)، وهي فرع لصندوق الإيداع والتدبير، والتي تحضرها دولة الإمارات العربية المتحدة كضيفة شرف، واجهة من المستوى الأول لعرض آخر ابتكارات القطاع ومنصة لالتقاء المهنيين الباحثين عن فرص الأعمال.