وستكون المملكة المغربية ممثلة في منصب نائب رئيس هذه المنظمة العالمية، في شخص أبو القاسم الشبري، رئيس مكتب إيكوموس بالمغرب، وذلك لأول مرة في تاريخ هذا المكتب منذ إنشائه سنة 1997، باستثناء احتضان مراكش للجمعية العامة لسنة 2019، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبحسب بلاغ لإيكوموس المغرب، فإن هذه البادرة تعكس مكانة المغرب على الساحة الدولية والنفوذ المتزايد لإيكوموس-المغرب داخل هيئات هذه المنظمة، الهيئة الاستشارية للتراث العالمي التابعة لليونسكو.
وتشارك إيكوموس، على الخصوص، في معالجة وتقييم طلبات تسجيل مواقع التراث العالمي وفي معاينة المواقع والمدن المصنفة.
وستعقد هذه الجمعية العامة بالتوازي مع تنظيم "الندوة العلمية"، التي كان عالم الآثار المغربي، أبو القاسم الشبري، من بين الباحثين المسؤولين عن تقييم نصوص المشاركين فيها.
وستناقش الندوة العلمية، في دورة هذا العام، موضوع: "إعادة النظر في ميثاق البندقية: وجهات نظر نقدية وتحديات معاصرة"، بهدف إعادة النظر بشكل شامل في ميثاق البندقية، في ضوء التحديات المعاصرة، بمناسبة الذكرى الستين لتوقيعه سنة 1964 في المدينة الإيطالية.
وتضم إيكوموس، التي تأسست سنة 1965 ومقرها باريس، 113 لجنة وطنية (مكاتب محلية) منتشرة في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى 31 لجنة علمية متخصصة، تضم باحثين مغاربة أعضاء في اللجنة الوطنية.
ويرأس مكتب إيكوموس-المغرب (لولاية 2022-2025)، حاليا، أبو القاسم الشبري، وهو عالم آثار ومتخصص في التراث المغربي البرتغالي وترميم المعالم التاريخية، ومدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي (وزارة الثقافة).
وانطلاقا من مسيرته الأكاديمية ومسؤولياته داخل العديد من المؤسسات المغربية، قام الشبري بتأليف العديد من الأعمال والمنشورات في مجال التراث وينشط في العديد من الجمعيات المتخصصة.
ويعد مكتب ايكوموس-المغرب عضوا نشطا ضمن المجموعة العربية لإيكوموس، ويقيم علاقات مع اللجان الوطنية في آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا.
وفي دجنبر 2024، سيستقبل إيكوموس-المغرب الأمين العام لإيكوموس جزر القمر في دورة تدريبية، بالتعاون مع مؤسسات مغربية عمومية وشبه عمومية وأكاديمية.