وأضافت السيدة الغالي، خلال محاضرة لها أمس الأربعاء حول تطورات قضية الصحراء بجامعة سانتو توماس بسانتياغو، أن المملكة حققت مكاسب مهمة بخصوص قضية الصحراء، مشيرة، في هذا السياق، إلى الدعم الذي قدمته قوى عالمية لموقف المغرب (الولايات المتحدة، فرنسا، إسبانيا، إلخ).
كما أبرزت الدعم الذي عبرت عنه 108 بلدان عبر العالم لسيادة المغرب على صحرائه ولمقترح الحكم الذاتي، فضلا عن فتح نحو ثلاثين دولة قنصليات لها بالعيون أو الداخلة.
وتوقفت السيدة الغالي، في محاضرتها، عند الأسس التاريخية والقانونية للموقف المغربي، مؤكدة، استنادا إلى الدلائل، على الروابط التي طالما جمعت بين القبائل الصحراوية وسلاطين المغرب، وكذا الاتفاقيات الدبلوماسية العديدة بين المملكة والقوى العالمية التي تعتبر الصحراء جزءا لا يتجزأ من البلاد.
وتطرقت، من جهة أخرى، للمسيرة الخضراء، التي تعد حدثا بارزا في تاريخ الكفاح الوطني من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة، "يعزز الشعور بالوحدة والتزام البلاد بوحدتها الترابية".
وأضافت سفيرة المملكة أن هذا الحدث "يمثل أيضا درسا في الدبلوماسية السلمية ورؤية استراتيجية، وهي قيم لازالت توجه المغرب في علاقاته الخارجية وفي سياساته التنموية بالأقاليم الجنوبية".
كما أشارت السيدة الغالي إلى أهمية الروابط بين المغرب والشيلي، وهما دولتان تزخران بموارد طبيعية هائلة، لا سيما النحاس والليثيوم بالنسبة للشيلي، والفوسفاط بالنسبة للمغرب.
وأبرزت أيضا فرص التعاون جنوب-جنوب في مجال الأمن الغذائي، وهي فرص تستفيد من البنيات التحتية الاستراتيجية من قبيل ميناء الداخلة، الذي يمكن أن يكون أيضا بوابة ولوج المنتجات الشيلية إلى إفريقيا.
من جانبه، أشاد عميد المعهد المهني سانتو توماس، دانييل سوتو كاراسكو، بالدور الذي يضطلع به المغرب في تعزيز السلام العالمي.
كما أشاد السيد سوتو كاراسكو بالرؤية المغربية للتعاون الإقليمي والدولي.