ويهدف هذا المؤتمر، المنظم من طرف مختبر هندسة العمليات وعلوم المعلوميات والرياضيات التابع للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، تحت شعار "تحديات الترابط بين الطاقة والماء والغذاء .. "، إلى تبادل الخبرات، ومناقشة وتبادل الأفكار، حول مستجدات المعلوميات وآخر التطورات المرتبطة بالأنظمة والعمليات الصناعية.
كما يتوخى إلى تشجيع المبادرات التعاونية، وتبادل المستجدات بين الباحثين المغاربة والأجانب، ومع الفاعلين في المجال الصناعي، وبالتالي خلق وتعزيز شبكات البحث العالمية وتشجيع الابتكار.
وفي كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر، أكد رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان بالنيابة، خالد مهدي، أن المؤتمر يسلط الضوء على موضوع أساسي يشكل "محور مستقبلنا المشترك، وهو تغير المناخ وإدارة الموارد الحيوية"، مشيرا إلى أن الأمر يستدعي ابتكار أساليب جديدة تساهم في تحسين طرق تدبير الموارد الحيوية.
وأضاف السيد مهدي أن المؤتمر يهدف ليكون أكثر من مجرد فضاء لتبادل المعارف والخبرات، وفضاء للابتكار في النظم الصناعية، وبالتالي إتاحة فرصة استثنائية لتشجيع تبادل الأفكار وتعزيز الروابط بين الباحثين المغاربة والأجانب، ومع الفاعلين في المجال الصناعي، مشددا على أنه من المهم استكشاف الجوانب المختلفة لهذه التحديات، ومجالات العمليات الصناعية، وبالتالي المساهمة في التنمية المتناغمة للبيئة.
من جانبه، أكد مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، محمد سجيع الدين، أن هذا الحدث يهدف إلى معالجة القضايا ذات الأهمية الحاسمة في مواجهة التحديات الحالية المرتبطة بتغير المناخ وإدارة الموارد الأساسية، مذكرا بأن الترابط بين الطاقة والمياه والغذاء يعتبر قضية معقدة وتتطلب حلول مبتكرة وإصلاحا عميقا لكيفية تدبير هذه الموارد.
واعتبر أن الرهان يتمثل في التوفيق بين الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة ومياه الشرب، والإنتاج الغذائي المستدام، مع احترام مبادئ التنمية المتناغمة والمستدامة، مشيدا بالتزام الباحثين والأساتذة وطلبة الدكتوراه الذين يعملون في مختبراتهم من أجل خلق تناغم بين البحوث المتعلقة بالموضوع والنهوض بالبحث العلمي.
وتهدف النسخة الرابعة من هذا المؤتمر العلمي لأن تكون فرصة لعرض الابتكارات في مجال البحث العلمي والنظم المعلوماتية والعمليات الصناعية، وتطبيقاتها بالإضافة إلى تعزيز الروابط بين الباحثين على المستوى الوطني والدولي، بهدف بلورة اتفاقيات ثنائية.
ويتضمن البرنامج جلسات وحلقات نقاش بين المتخصصين، إضافة إلى ورشات تطبيقية وفرص للتواصل بين الباحثين، ولقاءات بين الطلبة الباحثين والعاملين في المجال الصناعي المرتبط بالمجال البيئي.