وأكد السيد ميزوي، في مداخلة خلال جلسة إعلامية حصرية حول "أيام السوق" لمنتدى الاستثمار الإفريقي، أن هذه المبادرة، التي يدعمها البنك الإفريقي للتنمية إلى جانب عدد من الشركاء الماليين، تهدف إلى تلبية احتياجات التمويل في القارة من خلال كسب التزام الفاعلين المؤسسيين الرئيسيين من خلال خلق فضاء للنقاش بخصوص النمو الاقتصادي الإفريقي.
وأبرز مسؤول البنك الإفريقي للتنمية دور المنتدى في تحفيز الاستثمارات والنمو الاقتصادي الإفريقي، مشيرا إلى أن هذه النسخة ستكون مناسبة للمناقشة بشأن قطاعات حيوية مثل الفلاحة والبنيات التحتية والتكنولوجيات.
وأوضح أن الحدث السنوي "أيام السوق" لمنتدى الاستثمار الإفريقي يحتل مكانة مركزية في النهوض بالتجارة والأعمال داخل إفريقيا، من خلال جمع المستثمرين وصناع القرار ومطوري المشاريع.
وأضاف أن هذا اللقاء يتيح إطارا ملائما للمناقشات والمفاوضات حول مشاريع محددة، بما يساهم في إبرام الاتفاقيات بفضل تعبئة موارد مالية مهمة، ويوطد دور المنتدى في تعزيز الفرص الاقتصادية في إفريقيا.
من جانبها، أوضحت المديرة القانونية والأمينة العامة لـ "أفريكا 50"، زورينا سابان، أن المستثمرين المؤسسيين سيتجمعون لاستكشاف مشاريع البنيات التحتية، بما في ذلك في مجالات الطاقات المتجددة ونقل التكنولوجيا، مضيفة أن "أفريكا 50" ستنظم أيضا أحداثا موازية تروم تعبئة رؤوس الأموال للبنيات التحتية والاستثمارات المناخية.
وتابعت بالقول "لقاؤنا يتمحور حول رقم هائل: 100 مليار دولار كعجز في تمويل البنيات التحتية بإفريقيا. وهذا المبلغ الهائل يؤكد الحاجة إلى مجتمع قوي مستعد لتعبئة الموارد لتحفيز النمو في إفريقيا. وقد تم إحداث (أفريكا 50) كهيئة استثمارية إفريقية في البنيات التحتية وتدبير الأصول، خصيصا لسد هذا العجز من خلال تسهيل تطوير المشاريع وتعبئة الرساميل".
ودعت السيدة سابان إلى إدراج منتجات ومبادرات مبتكرة مصممة لتلبية الاحتياجات الخاصة بالبنيات التحتية الإفريقية، مبرزة إمكانات إفريقيا واستعدادها للاستثمار في بنيتها التحتية، وهو مؤشر واعد لمستقبل القارة.
واعتبرت أن التعاون بين هؤلاء الفاعلين المختلفين لن يمكن من سد العجز التمويلي فحسب، بل سيضمن أيضا استدامة المشاريع على المدى الطويل.
يشار إلى أن المنتدى، المزمع عقده من 4 إلى 6 دجنبر بالرباط تحت شعار "Leveraging Innovative Partnerships for Scale"، يتوخى إبراز الدور المهم للشراكات المبتكرة في رفع التحديات الحالية وتوسيع التأثيرات.