وفي إطار مشاركتها، قدمت الفنانة المعاصرة عمل (Illumination IV)، وهو عمل استثنائي لقي إقبالا من قبل هواة جمع التحف الفنية الذين توافدوا بأعداد كبيرة لهذا الحدث الخيري، الذي ترأسته، أمس الثلاثاء، الأميرة الوراثية صوفي من ليختنشتاين.
وقد جمع المزاد، الذي عرف مشاركة 66 فنانا ساهم كل منهم بعمل فني، التبرعات لصالح جمعيتين نمساويتين تعملان على منح الشباب مستقبلا أفضل.
وبهذه المناسبة، أعربت السيدة السعيدي عن فخرها باختيارها من بين فنانين معاصرين ذوي صيت عالمي، وعن تشرفها بتمثيل بلدها في هذا الحفل الخيري الدولي.
كما أعربت الفنانة المغربية عن سعادتها بعرض أعمالها في متحف ألبرتينا، وهو مركز رئيسي للفنون الأوروبية، والذي يضم مجموعة كبيرة من روائع أعمال كليمت وبيكاسو وشاغال ومونيه.
وتستكشف حياة السعيدي، التي دخلت عالم الفن عام 1986، تيمات مرتبطة بالضوء والطبيعة ووضعية المرأة. وقد نالت أعمالها العديد من الجوائز الدولية، لا سيما في إيطاليا، حيث شاركت في بيناليات مرموقة كتلك التي أقيمت في البندقية وفلورنسا وروما.
وعلى الصعيد الخيري، بادرت الفنانة التشكيلية إلى إطلاق مبادرة "عالم الفن النسائي'' (Women's Art World) في عام 2008، وهي منظمة دولية تعمل على تعزيز بروز الفنانات اللواتي يتقاسمن قيما مشتركة مثل الكرم والتضامن والصداقة والسلام في العالم.