ويهدف المعرض، المنظم على مدى أربعة أيام بتعاون مشترك بين دار الصانع وسفارة المملكة ومكتب السيدة الأولى في جمهورية بنما ووزارة الثقافة البنمية، إلى تسليط الضوء على ثراء وتنوع التراث الثقافي المغربي، وإطلاع الزوار على أصالة وإبداع الحرف اليدوية المغربية، حسب ما أفاده بلاغ للتمثيلية الدبلوماسية للمملكة في هذا البلد الكاريبي.
وفي كلمة خلال افتتاح المعرض، المنظم تحت شعار" المغرب في بنما عبر الثقافة والصناعة التقليدية"، أبرزت السيدة الأولى لبنما، مارسيل كوهين دي مولينو، أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لتعريف الصناع البنميين وزوار المعرض، بالموروث الثقافي المغربي الذي تطور على مدى قرون طويلة، معتبرة أن من شأن هذه التظاهرات الإسهام في توطيد العلاقات الثنائية.
وأشادت بالشراكة الثقافية التي تجمع بين بنما والمغرب، مشيرة إلى أن هذا الحدث يفتح آفاقا جديدة للتبادل الثقافي.
وفي كلمتها، قالت سفيرة المغرب في بنما، بشرى بودشيش، إن تنظيم هذا الحدث الثقافي، الذي يندرج في إطار تنفيذ رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتكريس تعاون جنوب-جنوب متضامن وفعال، يجسد التقدم الذي تشهده العلاقات بين المغرب وبنما، ويشكل فرصة لتعزيز الأواصر بين الشعبين.
وتطرقت، خلال حفل الافتتاح الذي حضره على الخصوص مسؤولون وشخصيات بنمية وعدد من السفراء، إلى أهمية هذا الحدث في تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية الثنائية، مشيرة إلى أن المعرض سيسلط الضوء على المنتجات الحرفية التي تعكس مهارة وابداع الصانع المغربي.
وعلى هامش التظاهرة، أكدت وزيرة الثقافة البنمية، ماروخا هيريرا، أن المعرض، الذي يشكل فرصة لاكتشاف تنوع الثقافة المغربية، يجسد الالتزام المشترك بين السلطات المغربية ونظيرتها البنمية، بتعزيز التعاون المشترك في الميادين الثقافية.
وحسب بلاغ السفارة، ستمثل هذه التظاهرة مناسبة لبحث سبل إرساء تعاون ثنائي في مجال الصناعة التقليدية، يقوم على برامج تكوين تتضمن تبادل الزيارات الدراسية وتنظيم أوراش لفائدة الصناع من الجانبين.
ويقدم المعرض منتجات الصناعة التقليدية المغربية، لاسيما الزرابي والجلد والخزف، إلى جانب جناح خاص بالأزياء التقليدية المغربية. كما يشمل برنامج المعرض ورشات عمل حول فنون الزخرفة التقليدية، والنقش، وصناعة الفخار، وتطريز الأقمشة، إلى جانب عروض تفاعلية تتيح للحضور تجربة بعض الحرف التقليدية بأنفسهم.