وذكرت الوكالة، في بلاغ لها، أن هذا الحدث العالمي، الذي تنظمه الأمم المتحدة، يعد فرصة للوكالة للتأكيد على دورها كهيئة معتمدة لدى صندوق الأخضر للمناخ (FVC) وصندوق التكيف (FA)، وأن تكون في قلب المناقشات والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الفلاحة المستدامة والمرنة في مواجهة التحديات المتزايدة لتغير المناخ.
وفي إطار الأنشطة الموازية لمؤتمر الأطراف COP 29، نظمت وكالة التنمية الفلاحية، حدثين جانبيين مهمين، أولهما شهد مشاركة السفير نافو سييني، الرئيس المشارك لمجلس صندوق الأخضر للمناخ (FVC)، ومنظمات المجتمع المدني المغربية والأفريقية، وكذا معهد الحسن الثاني لحماية البيئة، حيث تم تناول موضوع "الهبات التحضيرية READINESS: أداة لتعزيز قدرات الهيئات المعتمدة للولوج إلى التمويلات المناخية".
وتم التأكيد، خلال هذا الحدث، على أهمية الهبات التحضيرية READINESS لتعزيز القدرات المؤسساتية، وهو أمر أساسي للحصول على هاته التمويلات لدعم المبادرات التي تهدف إلى الفلاحة المتكاملة والمستدامة والمرنة التي تواكب تحديات التغير المناخي.
أما في ما يخص الحدث الجانبي الثاني، الذي حمل عنوان "الولوج المباشر إلى التمويلات المناخية لتعزيز مرونة النظم البيئية الهشة: حالة مشروع التكيف مع تغير المناخ في مناطق الواحات (PACCZO)"، فقد عرف مشاركة عدة أطراف وازنة، من بينهم صندوق التكيف، والسلطة الوطنية المكلفة (وزارة التنمية المستدامة)، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بالإضافة إلى جمعية المبادرات المناخية. وقد أغنت مشاركة ممثلين من عدة دول، بما في ذلك دول أفريقية، النقاشات التي دارت في هذا الحدث.
كما شاركت وكالة التنمية الفلاحية في عدة أحداث جانبية أخرى، مثل الحدث الجانبي الذي نظمه المركز الدولي للبحوث الزراعية (ICARDA) بشراكة مع المعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA)، والذي كان بعنوان "التبني السريع للممارسات الزراعية المقاومة في إطار الاستراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030" في المغرب: التحديات والفرص"، حيث ابرزت الوكالة الجهود التي يبذلها قطاع الفلاحة لتسريع تبني الزراعة المباشرة على المستوى الوطني، بهدف بلوغ مليون هكتار بحلول 2030.
هذا وقد سجلت الوكالة حضورها كذلك في الحدث الجانبي الذي نظمته مجموعة البنك الإفريقي للتنمية (BAD)، حيث سلطت الضوء على دورها كهيئة معتمدة للولوج المباشر إلى تمويلات المناخية بهدف تعزيز تكيف الفلاحة، وتحسين وتعزيز قدرات إدارة الموارد المائية، والحد من الانبعاثات.
وأتاح مؤتمر الأطراف COP 29 للوكالة فرصة لتعزيز علاقاتها الدولية واستكشاف فرص تعاون جديدة مع صندوق التكيف، والمعهد الفرنكفوني للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى برنامج المنح الصغيرة (GEF).