ويهدف هذا المنتدى، المنظم بشراكة على الخصوص مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي ومجلس جهة مراكش - آسفي، إلى تقوية الروابط بين الأعضاء الأفارقة بهذه الجمعية الدولية، وتعزيز التعاون وتبادل الممارسات الفضلى في مجال خدمة المجتمع.
وأبرز الرئيس الدولي لنوادي "ليونز" الدولية، فابريسيو أوليفييرا، في كلمة خلال افتتاح هذا المنتدى، أن المشاركة في هذا التجمع في المغرب يجسد "الالتزام الجماعي" للنادي تجاه إفريقيا وتسلط الضوء على انخراط الأجيال الشابة في المبادرات التي تقوم بها هذه الهيئة.
وأضاف أن هذا الحدث يركز على أهمية التعاون الإقليمي والانخراط التطوعي لرفع التحديات التي تواجه المجتمعات المحلية في إفريقيا، موضحا أن جميع الأعضاء المشاركين يأملون في أن يكون للمناقشات والمبادرات التي سيتم اطلاقها خلال هذا المنتدى تأثير ملموس ومستدام على أرض الواقع.
من جهتها، أشارت باتي هيل، رئيسة مؤسسة نوادي "ليونز" الدولية، إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة فريدة لتعزيز الروابط بين الأعضاء واستكشاف آليات جديدة للاستجابة للتحديات الإنسانية، لافتة إلى أن افريقيا توجد في صلب جهود هذه الجمعية الدولية.
وسجلت في هذا الإطار، أن مكانة هذه الجمعية ما فتئت تتعزز بالقارة الإفريقية، مذكرة بأن أول نادي "ليونز" في افريقيا تأسس في سنة 1950.
وأضافت أن "الحركة تطورت اليوم في جميع مناطق إفريقيا، وأعضاء الجمعية في هذه القارة يخدمون مجتمعاتهم وبلدانهم ويدعمونهم بكل الطرق الممكنة".
وخلال ندوة صحفية عُقدت على هامش هذا المنتدى، أكد مانوج شاه، النائب الثالث لرئيس هذه الجمعية الدولية، أن مختلف الأنشطة الإنسانية لنوادي "ليونز" الدولية كان لها تأثير ملحوظ على المجتمعات في إفريقيا.
وقال إن "نوادي ليونز الدولية شاركت في العديد من المشاريع المهمة في عدة دول إفريقية".
واستعرض السيد مانوج، بالمناسبة، بعض البرامج الرئيسية لنوادي "ليونز" الدولية في إفريقيا وضمنها مشروع "SightFirst" الذي يهدف إلى مكافحة فقدان البصر ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية، و"Sight for Kids " وهو برنامج لتشخيص البصر يستهدف الأطفال في العديد من البلدان الإفريقية.
وأضاف أن هذه الجمعية استطاعت تطوير شراكات قوية مع السلطات المحلية وخاصة وزارات الصحة، والقطاع الخاص وشركاء محليين، مبرزا دينامية الأعضاء المغاربة في نوادي "ليونز" الدولية.
من جهتها، أوضحت رجاء بورحيم، حاكم منطقة 416 -المغرب، أن هذا المنتدى يروم تعزيز الروابط بين الأعضاء الأفارقة لنوادي "ليونز" الدولية، وارساء مبادرات إنسانية ذات أثر كبير في جميع أنحاء القارة وتعزيز التبادل من أجل مستقبل أفضل في إفريقيا.
وقالت إنها "فرصة لنوادي ليونز الإفريقية للالتئام والانخراط سويا من أجل القيام بأنشطة إنسانية تغير مجتمعاتهم وقارتنا".
يشار إلى أن الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي لنوادي "ليونز" الدولية تركز على التكوين المستمر، لتتيح للأعضاء صقل مهاراتهم واكتساب معارف جديدة، والبقاء على اطلاع على الأهداف الرئيسية المحددة من قبل نوادي "ليونز" الدولية.